اليوغا والتصلب المتعدد: النشاط البدني يمكنه المساهمة في تحسين نتائجك الصحية

مقدمة:

التصلب المتعدد هو اضطرابٌ عصبي مزمن يؤثر على الحركة والصحة العامة. تُعتبر التمارين الرياضية ضرورة بالنسبة للمتعايشين مع التصلب المتعدد، لكن المداومة على النشاط الرياضي قد تُمثل تحديًا صعبًا. وهنا تأتي اليوغا، التي تجمع بين وضعيات جسدية معينة، وتمارين للتنفس، والتأمل، كأحد الخيارات الجيدة بالنسبة للمتعايشين مع التصلب المتعدد.

حول الدراسة:

: أقدم عددٌ من الباحثين على دراسة الأسباب التي تجعل من اليوغا بديلًا جذابًا بالنسبة للمتعايشين مع التصلب المتعدد وكيف تحفزهم على المداومة على النشاط، حيث قاموا بإجراء مقابلاتٍ مع المشاركين حول تجاربهم مع اليوغا والتمارين الرياضية بشكلٍ عام.

النتائج:

كشفت الدراسة أن اليوغا تعطي المتعايشين مع التصلب المتعدد إحساسًا بالقوة والتمكين. فقد عبَّر المشاركون عن شعورهم بالتحكم في أجسامهم وأعراضهم من خلال ممارسة اليوغا. كما أفاد المشاركون بتقديرهم لليوغا كنوعٍ من النشاط البدني ذي التأثير الحقيقي، على عكسِ بعض التمارين الرياضية التقليدية التي قد يجدونها أقل تأثيرًا. ومن المثير للاهتمام أن التجارب السابقة للمشاركين مع التمارين الرياضية قبل تشخيصهم بالتصلب المتعدد قد أثرت بشكلٍ إيجابي على استمتاعهم باليوغا، ورغبتهم في الانتظام والتطور في ممارستها.

ما الأهمية التي تجسدها هذه النتائج؟

تسلط هذه الدراسة الضوء على إمكانات اليوغا للمتعايشين مع التصلب المتعدد. فاليوغا تقدم مسارًا آخر للتمارين الرياضية يُشعِر ممارسيها بالقدرة على التحكم في تمارين هادفة بالفعل، الأمر الذي قد يكون محفزًا بشكل خاص لأولئك الذين يواجهون تحديات مع الأنظمة التقليدية للتمارين الرياضية. وعليه قد تُساهم اليوغا في تحسين النتائج الصحية للمتعايشين مع التصلب المتعدد وعافيتهم بشكلٍ عام من خلال تكثيف النشاط البدني أثناء الممارسة.